فصل: تفسير الآية رقم (5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (14):

{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
{يَوْمَ تَرْجُفُ} تزلزل {الأرض والجبال وَكَانَتِ الجبال كَثِيباً} رملاً مجتمعاً {مَّهِيلاً} سائلاً بعد اجتماعه وهو من: هال يهيل، وأصله: مَهْيُول استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الهاء، وحذفت الواو ثاني الساكنين لزيادتها وقلبت الضمة كسرة لمجانسة الياء.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15)}
{إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ} يا أهل مكة {رَسُولاً} هو محمد صلى الله عليه وسلم {شاهدا عَلَيْكُمْ} يوم القيامة بما يصدر منكم من العصيان {كَمَآ أَرْسَلْنَآ إلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً} هو موسى عليه الصلاة والسلام.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)}
{فعصى فِرْعَوْنُ الرسول فأخذناه أَخْذاً وَبِيلاً} شديداً.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)}
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ} في الدنيا {يَوْماً} مفعول (تتقون) أي عذابه أي بأيّ حصن تتحصنون من عذاب يوم {يَجْعَلُ الولدان شِيباً} جمع أشيب لشدّة هوله وهو يوم القيامة. والأصل في شين شيباً الضم وكسرت لمجانسة الياء. ويقال في اليوم الشديد: يوم يُشَيِّبُ نواصي الأطفال. وهو مجاز ويجوز أن يكون المراد في الآية الحقيقة.

.تفسير الآية رقم (18):

{السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)}
{السَّمَآءُ مُنفَطِرٌ} ذات انفطار أي انشقاق {بِهِ} بذلك اليوم لشدته {كَانَ وَعْدُهُ} تعالى بمجيء ذلك اليوم {مَفْعُولاً} أي هو كائن لا محالة.

.تفسير الآية رقم (19):

{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)}
{إِنَّ هذه} الآيات المخوفة {تَذْكِرَةٌ} عظة للخلق {فَمَن شَآءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً} طريقاً بالإيمان والطاعة.

.تفسير الآية رقم (20):

{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أدنى} أقل {مِن ثُلُثَىِ اليل وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} بالجر عطف على (ثلثي) وبالنصب على (أدنى) وقيامه كذلك نحو ما أمر به أول السورة {وَطَآئِفَةٌ مِّنَ الذين مَعَكَ} عطف على ضمير (تقوم) وجاز من غير تأكيد للفصل، وقيام طائفة من أصحابه كذلك للتأسي به، ومنهم من كان لا يدري كم صلى من الليل وكم بقي منه فكان يقوم الليل كله احتياطاً، فقاموا حتى انتفخت أقدامهم سنة أو أكثر فخفف عنهم. قال تعالى {والله يُقَدِّرُ} يحصي {اليل والنهار عَلِمَ أَن} مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي أنه {لَّن تُحْصُوهُ} أي الليل لتقوموا فيما يجب القيام فيه إلا بقيام جميعه وذلك يشق عليكم {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} رجع بكم إلى التخفيف {فاقرءوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القرءان} في الصلاة بأن تصلوا ما تيسر {عَلِمَ أَن} مخففة من الثقيلة، أي أنه {سَيَكُونُ مِنكُمْ مرضى وَءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأرض} يسافرون {يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ الله} يطلبون من رزقه بالتجارة وغيرها {وَءَاخَرُونَ يقاتلون فِي سَبيِلِ الله} وكل من الفرق الثلاثة يشق عليهم ما ذكر في قيام الليل فخفف عنهم بقيام ما تيسر منه، ثم نسخ ذلك بالصلوات الخمس {فاقرءوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} كما تقدّم {وَأَقِيمُواْ الصلاة} المفروضة {وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ الله} بأن تنفقوا ما سوى المفروض من المال في سبيل الخير {قَرْضًا حَسَنًا} عن طيب قلب {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ الله هُوَ خَيْراً} مما خلفتم. و(هو) فصل، وما بعده وإن لم يكن معرفة يشبهها لامتناعه من التعريف {وَأَعْظَمَ أَجْراً واستغفروا الله إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} للمؤمنين.

.سورة المدثر:

.تفسير الآية رقم (1):

{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)}
{ياأيها المدثر} النبي صلى الله عليه وسلم وأصله المتدثر أدغمت التاء في الدال، أي المتلفف بثيابه عند نزول الوحي عليه.

.تفسير الآية رقم (2):

{قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}
{قُمْ فَأَنْذِرْ} خوِّف أهل مكة النار إن لم يؤمنوا.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)}
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} عظِّم عن إشراك المشركين.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} عن النجاسة أو قصرها خلاف جرّ العرب ثيابهم خيلاء فربما أصابتها نجاسة.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)}
{والرجز} فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالأوثان {فاهجر} أي دم على هجره.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)}
{وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} بالرفع حال، أي لا تعط شيئاً لتطلب منه أكثر وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم لأنه مأمور بأجمل الأخلاق وأشرف الآداب.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)}
{وَلِرَبِّكَ فاصبر} على الأوامر والنواهي.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
{فَإِذَا نُقِرَ فِي الناقور} نفخ في الصور وهو القرن النفخة الثانية.

.تفسير الآية رقم (9):

{فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)}
{فَذَلِكَ} أي وقت النقر {يَوْمَئِذٍ} بدل مما قبله المبتدأ وبني لإِضافته إلى غير متمكن. وخبر المبتدأ {يَوْمٌ عَسِيرٌ} والعامل في إذا ما دلت عليه الجملة أي اشتدّ الأمر.

.تفسير الآية رقم (10):

{عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)}
{عَلَى الكافرين غَيْرُ يَسِيرٍ} فيه دلالة على أنه يسير على المؤمنين أي في عسره.

.تفسير الآية رقم (11):

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}
{ذَرْنِى} اتركني {وَمَنْ خَلَقْتُ} عطف على المفعول أو مفعول معه {وَحِيداً} حال من من، أو من ضمير المحذوف من خلقت أي منفرداً بلا أهل ولا مال هو الوليد بن المغيرة المخزومي.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)}
{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً} واسعاً متصلاً من الزروع والضروع والتجارة.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
{وَبَنِينَ} عشرة أو أكثر {شُهُوداً} يشهدون المحافل وتسمع شهاداتهم.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)}
{وَمَهَّدتُّ} بسطت {لَهُ} في العيش والعمر والولد {تَمْهِيداً}.

.تفسير الآية رقم (15):

{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)}
{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
{كَلاَّ} لا أزيده على ذلك {إِنَّهُ كان لأياتنا} أي القرآن {عَنِيداً} معانداً.

.تفسير الآية رقم (17):

{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
{سَأُرْهِقُهُ} أكلفه {صَعُوداً} مشقة من العذاب أو جبلاً من نار يصعد فيه ثم يهوي أبداً.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)}
{إِنَّهُ فَكَّرَ} فيما يقول في القرآن الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم {وَقَدَّرَ} في نفسه ذلك.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)}
{فَقُتِلَ} لعن وعذب {كَيْفَ قَدَّرَ} على أي حال كان تقديره.

.تفسير الآية رقم (20):

{ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)}
{ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}.

.تفسير الآية رقم (21):

{ثُمَّ نَظَرَ (21)}
{ثُمَّ نَظَرَ} في وجوه قومه أو فيما يقدح به فيه.

.تفسير الآية رقم (22):

{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)}
{ثُمَّ عَبَسَ} قبض وجهه وكلحه ضيقاً بما يقول {وَبَسَرَ} زاد في القبض والكلوح.

.تفسير الآية رقم (23):

{ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23)}
{ثُمَّ أَدْبَرَ} عن الإِيمان {واستكبر} تكبر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)}
{فَقَالَ} فيما جاء به {إن} ما {هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ} ينقل عن السحرة.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)}
{إن} ما {هذا إِلاَّ قَوْلُ البشر} كما قالوا إنما يعلمه بشر.

.تفسير الآية رقم (26):

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}
{سَأُصْلِيهِ} أدخله {سَقَرَ} جهنم.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)}
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} تعظيم لشأنها.